وفاته سنة سبع عشرة - وكذلك ذكر أبو الفتح عبيد الله بن أحمد المعروف بجخجخ - في خلافة المقتدر بالله تعالى.
وكان من طبقة أبي بكر بن السراج وأبي بكر المعروف بمبرمان، وأبي بكر ابن الخياط، وكان مثله في الميل إلى مذهب الكوفيين.
[أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول]
وأما أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان، فأنباري الأصل، وكان أديباً فاضلاً فقيهاً، ولي قضاء مدينة المنصور عشرين سنة.
قال طلحة بن محمد بن جعفر - وقد سمي قضاة بغداد: أحمد بن إسحاق ابن البهلول بن حسان التنوخي، من أهل الأنبار، عظيم القدر، واسع الأدب، تام المروءة، حسن الفصاحة، حسن المعرفة بمذهب أهل العراق؛ إلاّ أنه غلب عليه الأدب، ولم يزل على قضاء المدينة من سنة ست وتسعين ومائتين إلى شهر ربيه الآخر من سنة ست عشرة وثلثمائة، ثم صرف.
قال الخطيب: أخبرنا علي بن أبي غالب المعدل، قال: قال أبي: ولد أحمد بن إسحاق بن البهلول بالأنبار في المحرم سنة إحدى وثلاثين ومائتين، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وثلثمائة، قال: وكان [له] في علوم شتى: [منها] الفقه على مذهب أبي حنيفة وأصحابه، وربما