بينا تعانقه الكماة وروغه ... يوماً أتيح له جريء سلفع
قال المصنف: يروى "تعانقه" بالجر والرفع، فمن جره جعل الألف فيه للإشباع، كقول الشاعر:
وأنت من الغوائل حين ترمي ... ومن ذم الرجال بمنتزاح
أي بمنتزح، ومن رفعه جعل الألف زيادة ألحقت كما زيدت "ما" في "بينما"، فتغير حكم "بين" لضمها إليها.
وحكى أبو منصور أحمد بن شعيب بن صالح البخاري، قال: أنشدني أبو الفضل الرياشي لنفسه:
شفاء العمى حسن السؤال وإنما ... يطيل العمى طول السكوت على الجهل
فكن سائلاً عما عناك فإنما ... خلقت أخا عقل لتسأل بالعقل
وتوفي سنة سبع وخمسين ومائتين في خلافة المعتمد.
[المفضل بن سلمة]
وأما أبو طالب المفضل بن سلمة، فإنه كان لغويا فاضلاً، كوفي المذهب، أخذ عن أبي عبد الله بن الأعرابي وغيره.
وله كتب كثيرة، منها كتاب معاني القرآن، وكتاب البارع في علم اللغة، وكتاب الاشتقاق، وكتاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute