وهو حذف الياء من "مفاعيلن"، ثم سأله عن عوارض العروض، فأجاب، ثم عن مسائل نحوية، فأجاب. فلما خرج الشيخ من عند القائم جاءه محمد الوكيل، فقال: فقال: مولانا أمير المؤمنين، يقول: هذا هو البحر.
وتوفي يوم الجمعة قبل الصلاة، ودفن يوم السبت لخمس بقين من شهر رمضان، سنة سبعين وأربعمائة، في خلافة المقتدر بالله تعالى.
[أبو عبد الله الحلواني]
وأما أبو عبد الله سليمان بن عبد الله بن الفتى الحلواني، فإنه كان وافر العلم باللغة العربية، وكان والد الحسن بن سليمان، ثقة.
نشأ بالمدرسة النظامية ببغداد، ونزل بأصبهان وسكنها، وأكثر فضلائها قرؤوا عليه، وأخذوا عنه الأدب.
وذكره أبو زكرياء يحيى بن عبد الوهاب في تاريخ أصفهان، فقال: سليمان بن عبد الله بن الفتى البغدادي. قدم أصبهان، واستوطن بها، وكان جميل الطريقة، فاضلاً أديباً، حسن الأخلاق. ودخل بغداد سنة ثلاثة وأربعمائة، وتشاغل بالأدب على أبي القاسم الثمانيني وغيره من أدباء وقته.