للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أفاضل الدنيا وإن برزوا ... لم يبلغوا غاية أستاذها

أما ترى أمصارها جمة ... ولا ترى مصراً كبغداذها

وكان بين الصاحب وبين أبي بكر الخوارزمي شيء، فبلغ الصاحب عنه أنه هجاه بقوله:

لا تمدحن ابن عباد وإن هطلت ... كفاه بالجود سحاً يخجل الديما

فإنها خطرات من وساوسه ... يعطي ويمنع، لا بخلاً ولا كرما

وظلمه بهذا القول، فلما بلغ الصاحب موت أبي بكر أنشد:

سألت بردياً من خراسان جائياً ... أمات خوارزميكم؟ قال لي: نعم

فقلت: اكتبوا بالجص من فوق قبره ... ألا لعن الرحمن من كفر النعم

وصنف تصانيف كثيرة: كالوقف والابتداء، والعروض، وجوهرة الجمهرة، والأخذ على أبي الطيب المتنبي، وكتاب الرسائل، إلى غير ذلك.

<<  <   >  >>