للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - ولأنه سجود منفرد، فشرع التكبير في ابتدائه، والرفع منه كسجود السهو بعد السلام (١)، وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كبر فيه للسجود والرفع (٢).

٣ - وقياسًا على سجدات الصلاة (٣).

٤ - وقياسًا على ما لو سجد للتلاوة داخل الصلاة، فإنه يسجد كذا هنا (٤).

القول الثاني: أنه يكبر في الخفض دون الرفع:

ذهب إليه أبو حنيفة في رواية عنه (٥)، وبعض الشافعية (٦)، وبعض الحنابلة (٧).

واحتجوا: بحديث ابن عمر السابق .. فإذا مر بالسجدة، كبر وسجد وسجدنا (٨)، وهو ظاهر في كون التكبير في الانحطاط دون الرفع (٩).

القول الثالث: أن يكبر في الرفع دون الخفض:

ذهب إليه أبو حنيفة وأبو يوسف في رواية عنهما (١٠).

واحتجوا: بأن التكبير للانتقال من الركن، وهو غير موجود في الانحطاط (١١).


(١) الغني (٢/ ٣٦٠) المبدع (٢/ ٣١).
(٢) أخرجه البخاري في الصلاة باب يكبر في سجدتي السهو (٢/ ٦٦) ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة (١/ ٤٠٣).
(٣) المبسوط (٢/ ١٠) كشاف القناع (١/ ٤٤٨) المعونة (١/ ٢٨٦).
(٤) المنتقى (١/ ٣٥٣) البناية (٢/ ٧٣٤).
(٥) البناية (٢/ ٧٣٤) رد المحتار (٢/ ١٠٦).
(٦) المجموع (٤/ ٦٥).
(٧) الإنصاف (٢/ ١٩٧) المغني (٢/ ٣٦٠) المستوعب (٢/ ٢٦١) المبدع (٢/ ٣١).
(٨) سبق تخريجه.
(٩) حاشية المستوعب (٢/ ٢٦١).
(١٠) البناية (٢/ ٧٣٤) رد المحتار (٢/ ١٠٦).
(١١) المصدر السابق.

<<  <   >  >>