للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الأول: في دخوله في مسمى الصلاة]

اختلف أهل العلم في سجود التلاوة هل يعد صلاة فتشترط له شروط الصلاة من طهارة الحدث، والطهارة عن النجس في البدن والثوب والمكان، وستر العورة، واستقبال القبلة، أو لا؟ فلا تشترط له هذه الشروط ودونك أقوالهم:

القول الأول: أنه يعد صلاة:

ذهب إليه جمهور أهل العلم؛ ومنهم: الأئمة الأربعة، وأصحابهم (١).

الأدلة:

١ - أنه سجود لله تعالى يقصد به التقرب إليه، له تحريم وتحليل، فكان صلاة كسجود الصلاة (٢).

ونوقش: بأن هذا غير مسلم إذ لا تحريم ولا تحليل له عندنا، فلا يصح القياس.

٢ - ولأنه بعض الصلاة فكان صلاة كسجدات الصلاة (٣).

ونوقش: بأن هذا لا يصح لوجهين:

الوجه الأول: أنه لا يكون بعض الصلاة صلاة إلا إذا تمت كما


(١) انظر: فتح القدير (٢/ ٢٦) البناية (٢/ ٧٣٨) تبيين الحقائق (١/ ٢٠٨) بداية المجتهد (١/ ١٦٣) القوانين الفقهية (٦٢) المنتقى (١/ ٣٥٢) الشرح الصغير (١/ ٥٦٧) التفريع (١/ ٢٧٠) المعونة (١/ ٢٨٥) التلقين (١/ ١٢٥) المهذب (٢/ ٩١) مغني المحتاج (١/ ٢١٧) الحاوي (٢/ ٢٠١) المجموع (٤/ ٦٣) المغني (٢/ ٣٥٨) المبدع (٢/ ٢٧) المستوعب (٢/ ٢٦٢) الإنصاف (٢/ ١٩٣).
(٢) المغني (٢/ ٣٥٨) المبدع (٢/ ٢٧).
(٣) بدائع الصنائع (١/ ١٨٦) رد المحتار (٢/ ١٠٦).

<<  <   >  >>