للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - وقياسًا على سجدات الصلاة (١).

الترجيح:

والذي يظهر لي رجحانه هو القول الثاني لقوة ما بني عليه من استدلال، ومنه عدم ورود الدليل للرفع.

[المسألة الرابعة: ما يقول في سجوده]

ذهب عامة الفقهاء (٢)، إلى أنه يستحب أن يقول في سجوده ما ورد؛ ومنه:

١ - ما يقول في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء.

٢ - ما روته عائشة رضي الله عنها؛ قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في سجود القرآن بالليل: «سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته» (٣).

٣ - وما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني رأيتني الليلة أصلي خلف شجرة، فقرأت السجدة فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا وضع عني بها ورزًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود، فقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - سجدة ثم


(١) البناية (٢/ ٧٣٤) مغني المحتاج (١/ ٢١٧).
(٢) انظر: فتح القدير (٢/ ٢٦) بدائع الصنائع (١/ ١٩٢) مجمع الأنهر (١/ ١٥٩) الفواكه الداوني (١/ ٢٩٦) المسائل الفقهية (١/ ٢١٦) المجموع (٤/ ٦٥) مغني المحتاج (١/ ٢١٧) المهذب (١/ ٩٣) المغني (٢/ ٣٦٢) المبدع (٢/ ٣٢) كشاف القناع (١/ ٤٤٩).
(٣) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب ما يقول إذا سجد (٢/ ٦٠) والترمذي في أبواب السفر، باب ما يقول في سجود القرآن (٢/ ٤٧) وابن ماجه في الصلاة، باب سجود القرآن (١/ ٣٣٤) والحاكم (١/ ٢٢٠).
والحديث سكت عنه أبو داود، وصححه الترمذي، والحاكم.

<<  <   >  >>