للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٧ - وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها " أَن أَسمَاء - وَهِي بنت شكل - سَأَلت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن غسل الْحيض فَقَالَ: تَأْخُذ إحداكن ماءها وسدرتها فَتطهر فتحسن الطّهُور ثمَّ تصب عَلَى رَأسهَا فتدلكه دلكا شَدِيدا حَتَّى تبلغ شؤون رَأسهَا ثمَّ تصب عَلَيْهَا المَاء، ثمَّ تَأْخُذ فرْصَة ممسكة فَتطهر بهَا، فَقَالَت أَسمَاء: وَكَيف تطهر بهَا؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ الله تطهرين بهَا!! … فَقَالَت عَائِشَة - كَأَنَّهَا تخفي ذَلِك: تتبعين أثر الدَّم. وَسَأَلته عَن غسل الْجَنَابَة فَقَالَ: تَأْخُذ مَاء فَتطهر فتحسن الطّهُور - أَو تبلغ الطّهُور - ثمَّ تصب عَلَى رَأسهَا فتدلكه حَتَّى تبلغ شؤون رَأسهَا ثمَّ تفيض عَلَيْهَا المَاء. فَقَالَت عَائِشَة: نعم النِّسَاء نسَاء الْأَنْصَار لم يكن يمنعهن الْحيَاء أَن يتفقهن فِي الدَّين " رَوَاهُ مُسلم، وَذكر البُخَارِيّ مِنْهُ ذكر الفرصة والتطهر بهَا.

ثم ذكر هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها في قصة أسماء بنت شكل رضي الله عنها التي سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبرها أن اغتسالها يكون بأن توصل الماء إلى أصول الشعر وأنها تصب عليها الماء وأنها تستعمل الفرصة الممسكة التي فيها مسك وتتبع بها أثر الدم يعني من مكان الخارج الذي فيه الرائحة الكريهة فإنها تأتي مكانها بهذه الرائحة الطيبة التي تأتي بعد الرائحة المنتنة التي تكون من الحيض فتأتي بالفرصة الممسكة هذه

التي فيها مسك وتضعها على ذلك المكان الذي فيه آثار الدم الذي هو رائحته كريهة تأتي بعد ذلك بهذه الرائحة الطيبة.

<<  <   >  >>