هذا الحديث من الأحاديث التي أوردها الشيخ الحافظ محمد بن أحمد بن عبدالهادي رحمه الله في كتاب المحرر في باب الأذان وقد مر في الدرس الماضي عدد من الأحاديث في الأذان وهذا الحديث من جملة هذه الأحاديث وقد أشار إلى أنه ضمن حديث طويل وفيه أنه -صلى الله عليه وسلم- نام عن صلاة فحصل الأذان والإقامة وأنه أتي بالأذان وصلوا بعده ركعتين النافلة التي هي سنة الفجر ثم أقيمت الصلاة وأتوا بصلاة الغداة بصلاة الفجر وقال أنه فعل مثل ما كان يفعل في سائر الأيام أي أنه في القضاء فعل مثل الأداء لأن هذه الكيفية التي هي يؤذن ثم تصلى ركعتين السنة القبلية التي هي مشروعة قبله وهي من آكد النوافل ثم بعد ذلك يقيم ويصلي ركعتين فتكون حال القضاء كالأداء ففعل في هذه المرة التي ناموا فيها مثل ما كانوا يفعلون وهو الصلاة في وقتها بأن يؤذن لها وتصلى الركعتان النافلة ثم تقام وتصلى الفريضة فيكون العمل الذي يحصل عند القضاء مثل ما كان في الأداء.