للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٦٣ - وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: " إِذا اشْتَدَّ الْحر فأبردوا بِالصَّلَاةِ فَإِن شدَّة الْحر من فيح جَهَنَّم، واشتكت النَّار إِلَى رَبهَا فَقَالَت: [يَا رب] أكل بَعْضِي بَعْضًا! فَأذن لَهَا بنفسين: نَفْس فِي الشتَاء، وَنَفس فِي الصَّيف، فَهُوَ أَشد مَا تَجِدُونَ من الْحر وَأَشد مَا تَجِدُونَ من الزَّمْهَرِير " مُتَّفق عَلَيْهِ.

ثم ذكر هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه إذ اشتد الحر فأبردوا بالصلاة يعني معناه أن الصلاة يبادر فيها في أول وقتها ولكنه إذا حصل شدة الحر فإنه يبرد يعني يؤخر الدخول فيها قال لأن شدة الحر من فيح جهنم بعني معنى ذلك أنهم يؤخرون حتى تنكسر الشمس ويجب بتأخيرها ولكن الأصل يدل على التبكير ولكنه إذا حصل شدة الحر فإنه تؤخر الصلاة عن أول وقتها وذكر هذا الحديث ثم قال في آخره أن النار اشتكت إلى ربها فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء وفي الصيف فإنه اشد ما يجد الناس من الزمهرير الذي هو البرد الذي يعني في الشتاء يكون يعني في هذا النفس وأشد ما يكون من الحر يعني ما يكون في الصيف يعني شدة الحرارة فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فما يجد الناس في الشتاء من الزمهرير فهو من هذا النفس وما يجد الناس من الحر الشديد وما هو من هذا النفس فلهذا أمر -صلى الله عليه وسلم- بأن تؤخر الصلاة في حال شدة الحر إلى يعني تنكسر شدة الحرارة ويأتي البراد.

<<  <   >  >>