ثم ذكر هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصلي الهجير التي تدعونها الاولى يعني الأولى من صلاة بعد الزوال لأن المساء يكون يبدأ من الزوال يعني يقال هل هاجر لأنها تأتي في الهجير الذي من منتصف النهار بعد ما تزول الشمس يعني مصليها في الهجير ثم يصلي العصر يعني في أول وقتها ويذهب ذاهب إلى قباء أو العوالي والشمس مرتفعة لم يحصل اصفرارها بل يعني في حال قوتها وكان يذهب ذاهب يعني فيدرك يصل في ذلك المكان والشمس مرتفعة كما مر في الحديث السابق يعني الأولى من صلاتين صلاة العشي ويصلي العصر يعني في أول وقتها يعني صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- العصر في مسجده ورجعوا الى أهليهم والشمس حية يعني ما ذهبت قوتها وشدتها وحراتها كان يستحب أن يؤخر يعني أن الحديث الذي مر يدل على ذلك ولكن الذي يمنع من ذلك أنه لا يريد أن يشق على أمته -صلى الله عليه وسلم- وأيضا خشي أن يفرض عليهم أن تكون الصلاة يؤتى بها متأخرا ولكن المعروف من فعله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يأتي بالصلاة في أول وقتها إلا أنه لأشياء يؤخرها أحيانا والظهر يؤخرها من شدة الحر كما مر الحديث في ذلك وكان يكره النوم قبل العشاء الحديث بعدها يكره النوم قبلها لئلا يعني يخرج وقت العشاء وهم نائمون ولأنه كان يحب أن يأتي بصلاته في أول وقتها وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها كون إنسان يواصل ويسهر يشغله ذلك يعني بحيث إذا جاء اخر الليل وكان متمكن من النوم وكان -صلى الله عليه وسلم- يكره النوم بعدها لئلا يؤدي ذلك إلى النوم عن صلاة الفجر يعني إذا تأخر في النوم جاء وقت الفجر والنوم يغلبه فالرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يكره الحديث بعدها لئلا يؤدي ذلك إلى النوم عن صلاة الفجر وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه يعني كما عرفنا أنه يدخل فيها في أول وقتها ويخرج منها بعدما يحصل الإسفار كما مر في الحديث ذكر التغليس ثم الإسفار أسفروا
في الهجير فإن عظم الأجر وهنا قال حين يعرف الرجل جليسه يعني معناه أنه فرغ من الصلاة والشخص يعرف جليسه لأنه حصل الضياء وحصل النور وكان ينفتل من صلاته حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين الى المائة يعني كونه يقرأ ويطول بالقراءة هذا هو الذي يكون فيه حصول التغليس والإسفار حصول التغليس في البداية والإسفار في النهاية لأنه كان يقرأ بين الستين الى المائة.