للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٦ - وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: " كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يسكت بَين التَّكْبِير و [بَين] الْقِرَاءَة إسكاتة، قَالَ: أَحْسبهُ قَالَ: هنيَّة، فَقلت: بِأبي وَأمي يَا رَسُول الله إسكاتك بَين التَّكْبِير وَالْقِرَاءَة مَا تَقول؟ قَالَ: أَقُول: اللَّهُمَّ باعد بيني وَبَين خطاياي كَمَا باعدت بَين الْمشرق وَالْمغْرب، اللَّهُمَّ نقني من الْخَطَايَا كَمَا ينقى الثَّوْب الْأَبْيَض من الدنس، اللَّهُمَّ اغسل خطاياي بِالْمَاءِ والثلج وَالْبرد " مُتَّفق عَلَيْهِ وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ.

ثم ذكر هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه الذي فيه دعاء من أدعية الاستفتاح وهو أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان يسكت إذا كبر يعني لا يقرأ بعد التكبير مباشرة وإنما سكوت فسأله ماللذي يقوله في حال هذا السكوت وهذا الذي يكون بين تكبيرة الإحرام وبين الدخول في القراءة فأخبر -صلى الله عليه وسلم- بأنه يدعوا بهذا الدعاء الذي هو دعاء الاستفتاح وقد مر في ما مضى وجاء من طرق متعددة وأن منها هذا الحديث الذي أوله: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب» وكذلك الحديث الذي هو «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك … » ودعاء الاستفتاح مستحب ليس بواجب.

<<  <   >  >>