ثم ذكر هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه الذي فيه دعاء من أدعية الاستفتاح وهو أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان يسكت إذا كبر يعني لا يقرأ بعد التكبير مباشرة وإنما سكوت فسأله ماللذي يقوله في حال هذا السكوت وهذا الذي يكون بين تكبيرة الإحرام وبين الدخول في القراءة فأخبر -صلى الله عليه وسلم- بأنه يدعوا بهذا الدعاء الذي هو دعاء الاستفتاح وقد مر في ما مضى وجاء من طرق متعددة وأن منها هذا الحديث الذي أوله:«اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب» وكذلك الحديث الذي هو «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك … » ودعاء الاستفتاح مستحب ليس بواجب.