٢٨٢ - وَعَن أبي جهيم قَالَ، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:" لَو يعلم الْمَار بَين يَدي الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ لَكَانَ أَن يقف أَرْبَعِينَ خيرا لَهُ من أَن يمر بَين يَدَيْهِ - قَالَ أَبُو النَّضر - لَا أَدْرِي قَالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَو شهرا أَو سنّة " مُتَّفق عَلَيْهِ. وَفِي بعض رِوَايَات البُخَارِيّ:" مَاذَا عَلَيْهِ من الْإِثْم ".
ثم ذكر هذا الحديث عن أبي جهيم رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خير له من أن يمر عليه»، قال: لا أدري أربعين عاما أربعين شهرا أربعين يوما، ومعلوم أن كون الإنسان يقف ولا يمر بين يدي المصلي حتى ولو كانت ساعات فإن هذا أهون عليه كونه يقف ساعات أهون من أن يمر بين يدي المصلي فهذا يبين خطورة المرور بين المصلي وبين سترته وأنه لا يمشى أمامه لأن هذا يشغله ويشوش عليه وقد جاء في بعض الطرق أن فيه: ماذا عليه من الإثم، وكلمة ماذا عليه من الإثم هذه قال الحافظ ابن رجب في شرح صحيح البخاري: هذه غير محفوظة يعني أنها شاذة ونقل عن ابن أبي شيبة أنه قال: ماذا عليه يعني من الإثم، قوله يعني من الإثم هذا تفسير من بعض الرواة ثم أدرجت في الخبر في بعض الروايات، الحاصل أن المصلي يصلي إلى سترة ويمنع من يمر بين يديه ووقوف الإنسان ينتظر حتى يتمكن من المرور خير له من أن يمر بين يدي المصلي وقوفه فترة من الزمان خير له وذكر الأيام والشهور والأعوام والواقع أنه حتى لو كان ساعات أو بعض الشيء من الوقت فإن هذا أهون عليه من أن يمر بين يدي المصلي.