ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه أنه إذا ثوب في الصلاة يعني أقيمت الصلاة لأن الأذان أول ثم بعد ذلك يؤتى بالإقامة فيقال لها تثويب معناه أنه رجع إلى ذكر الله عز وجل، أولا ذكر الله في الأذان ثم ذكر في الإقامة فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينظر إلى الشعب وهو يصلي وهذا محمول أنه كان أمامه وأنه لا يلتفت يمينا ولا شمالا وإنما كان الشعب وهو الطريق بين الجبلين ينظر إليه وهو متجه إلى القبلة يعني لا يحصل منه الالتفات يمينا وشمالا فيكون هذا محمول على أنه في قبلته ينظر إليه بدون التفات.