ثم ذكر هذا الحديث وهو قريب من الذي قبله الذي قال إذا قدم العشاء أو إذا حضر العشاء قبل المغرب فابدؤوا بالعشاء، قال هنا:«لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان» يعني معناه الطعام إذا كان موجودا وأنه مقدم ما يصلي الإنسان ويكون مشوش الذهن، ولا وهو يدافعه الأخبثان إذا كان الأخبثان البول والغائط بأن يحس بأنه سيخرج منه أو يكاد يخرج منه وإنما يصلي الإنسان وهو مرتاح من ناحية أي شيء يشوش عليه يكون سلم منه لا أن يكون مشغولا بالتفكير في الطعام ولا مشغولا بمدافعته يعني البول أو الغائط.