ثم ذكر هذا الحديث في التثاؤب وأن التثاؤب من الشيطان لأنه يدل على الكسل وعلى الخمول وأرشد -صلى الله عليه وسلم- أنه عند التثاؤب يكظم ما استطاع يعني لا يسترسل في فتح فمه وإنما يكظم ما استطاع فإن غلبه وأنه اضطر إلى أن ينفتح فمه فإنه يضع يده على فمه وهذا في الصلاة وفي غير الصلاة ليس خاصا كما جاء في بعض الروايات عند مسلم أنه ليس فيه ذكر الصلاة وعلى هذا فالتثاؤب من الشيطان سواء كان في الصلاة أو في غير الصلاة.