٣٣٣ - وَعَن عَاصِم بن ضَمرَة عَن عَلّي بن أبي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:" يَا أهل الْقُرْآن! أوتروا، فَإِن الله وتر يحب الْوتر " رَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن ماجة، وَابْن خُزَيْمَة فِي " صَحِيحه "، (وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: (حَدِيث حسن غَرِيب) و " عَاصِم " مُخْتَلف فِيهِ، وَلَقَد أبعد من قوى هَذَا، والمتروك وَالْمُتَّهَم).
ثم ذكر هذا الحديث الذي يتعلق بالوتر وأن الوتر يؤتى به بل هو آكد السنن لأن آكد السنن شيئان ركعتا الفجر والوتر هذان ما كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتركهما لا في حضر ولا في سفر وهنا قال: أوتروا يا أهل القرآن، والوتر مطلوب من أهل القرآن وغير القرآن لكن أهل القرآن أولى لأنهم المشتغلون بالقراءة فإذا صلوا بالليل وقرؤوا ما أمكنهم من القرآن وكذلك يطيلون فيها فإنهم يأتون بالوتر في آخرها وأن صلاة الليل تختم بوتر وأن الإنسان لا يترك الوتر لأنه مما داوم عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حضره وفي سفره مع ركعتي الفجر لأنهما آكد النوافل قال:«أوتروا يا أهل القرآن فإن الله وتر يحب الوتر».