إسراع دائب، يتزايد يوماً فيوماً- إلى ثورة لا يكون مسيطراً عليها؟
وفي هذا السؤال يتمثل طرفا (المتحارجة) أو (المأزق)! ومن هنا تبدو ضرورة وضع تخطيط للعالم الإسلامي، أولاً وبالذات في المجال الأخلاقي: إذ يتعين التخفيف عن الواعية الإسلامية من ثقل الأحاسيس السلبية، التي تعبر عن ذاتها من خلال كلمات ذلك الشاب (الموريتاني)، وفي كلمات المثقفين التي سلف لنا ذكرها فيما مضى.
٤ - المظهر الفني:
لقد ذكرنا ما يكفي من البيانات عن طبيعة المشكلة وعن مستواها، فهي مشكلة العالم الإسلامي، أي مشكلة مساحة منحصرة بطريقة متحادَّة بين خطَّيْ طول (طنجة وجاكرتا)، وبين خطَّيْ عرض:(مدينة الجزائر ودار السلام) وهذه البيانات، ليست في حدّ ذاتها إلا المعطيات الأوّلية.
ولكننا بمجرد ما نتناول المشكلة في مظهرها الفني، الذي هو مظهر التنفيذ، تتبدى لنا معطيات أكثر تعقيداً. فالواقع أننا نوجد؛ ليس بإزاء عالم إسلامي واحد، ولكن بازاء عوالم إسلامية عديدة:
أ - العالم الإسلامي الأسود أو الأفريقي.
ب - والعالم الإسلامي العربي.
جـ - والعالم الإسلامي الإيراني:(فارس وأفغانستان وباكستان).
د - والعالم الإسلامي الماليزي:(أندونيسيا والملايو).
هـ - والعالم الإسلامي (الصيني- المنغولي).
وإذن فهناك مجال لتحديد (مبدأ مكامل) يُتطلَّب منه أن يعبر أساسياً عن وحدة المشكلة من ناحية، ومن ناحية أخرى أن يأخذ بعين الاعتبار ذلك التعدُّد الذي يتعين أن يترجم عن تعقيدها. وعلى هذا فتخطيط العالم الإسلامي، يجب