وهذا مرسل من هذا الوجه، وفي كونه محفوظا نظر والله أعلم، روي أن أبا موسى أخفى قبره لئلا يفتتن به الناس، وأنه وجد معه مصحفا ومالا وخاتما. (انظر البداية والنهاية ٢/ ٤٠ - ٤١). (٢) لعل المقصود بالأنبياء الاثني عشر: الأسباط المشار إليهم في قوله تعالى في سورة البقرة آية ١٣٦: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وما أُنْزِلَ إِلَيْنا وما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ويَعْقُوبَ والْأَسْباطِ الآية، وقوله تعالى في سورة المائدة آية ١٢: ولَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً الآية. والله أعلم. (انظر تفسير الطبري ١/ ٥٦٨، وتفسير القرطبي ٢/ ١٤١). (٣) مزامير: جمع مزمار وهو الصوت الحسن ومزامير داود عليه السلام ما كان يتغنى به من الزبور وضروب الدعاء وفي الحديث: «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: (لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارا من مزامير داود» أخرجه البخاري في فضائل القرآن، باب ٣١: حسن الصوت بالقراءة للقرآن، ومسلم في صلاة المسافرين حديث ٢٣٥ - ٢٣٦. وغيرهما وهذا لفظ مسلم. وإلى داود عليه السلام المنتهى في حسن الصوت بالقراءة (انظر لسان العرب ٤/ ٣٢٧). (٤) من الأدلة على تحريف وتبديل تلك الكتب من القرآن الكريم قوله تعالى في سورة البقرة (٧٥ - ٧٩) في الكلام عن بني إسرائيل: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ