للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرج على أصحابه، فقال: «إن المرأة إذا أقبلت أقبل معها/ شيطان يزينها فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن معها مثل الذي معها» «١».

وقال: «إذا كانت لأحدكم إلى امرأته حاجة فليأتها، وإن كانت على التنور" «٢». كل ذلك محافظة على حفظ الدين، لئلا يغلب الإنسان عليه بداعي الشيطان والهوى.


(١) أخرج مسلم في (النكاح باب ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته. حديث (٩) عن جابر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم رأى امرأة. فأتى زينب، وهي تمعس منيئة لها- تدلك وتدبغ جلدا- فقضى حاجته. ثم خرج إلى أصحابه فقال: «إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه» وأخرج الترمذي في الرضاع باب ما جاء في الرجل يرى المرأة الأجنبية، عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- أن النبي صلّى الله عليه وسلم رأى امرأة، فدخل على زينب فقضى حاجته وخرج. وقال: «إن المرأة إذا أقبلت أقبلت في صورة شيطان. فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن معها مثل الذي معها» قال الترمذي:" وفي الباب عن ابن مسعود، قال أبو عيسى:" حديث جابر صحيح حسن غريب" وأخرجه أبو داود في النكاح باب ما يؤمر به من عف البصر بنحو لفظ مسلم، والدارمي عن ابن مسعود في النكاح باب الرجل يرى المرأة فيخاف على نفسه، بلفظ: (رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم امرأة فأعجبته فأتى سودة، وهي تصنع طيبا وعندها نساء فأخلينه فقضى حاجته ثم قال: «أيما رجل رأى امرأة تعجبه فليقم إلى أهله فإن معها مثل الذي معها» وأخرجه أحمد في المسند (٣/ ٣٣٠) بلفظ مسلم.
(٢) أخرجه الترمذي في الرضاع، باب ما جاء في حق الزوج على المرأة، عن طلق بن علي- بن طلق بن عمرو السحيمي اليمامي الصحابي- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إذا الرجل دعا زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور» قال أبو عيسى:" هذا حديث حسن غريب" وهو حسن كما قال. وأخرجه أحمد في المسند (٤/ ٢٣) عنه أيضا قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إذا أراد أحدكم امرأته حاجة فليأتها ولو كانت على تنور» وسند أحمد ضعيف لأن فيه محمد بن جابر بن سيار قال عنه ابن حجر في التقريب:" صدوق ذهبت كتبه فساء حفظه وخلط كثيرا، وعمي فصار يلقن" اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>