(٢) في (أ): أو قالت. (٣) هذا قول الأشعرية. ومن وافقهم من الفقهاء من أصحاب مالك والشافعي وأحمد الذين يقولون: إن قدرة العبد لا تأثير لها في الفعل. لكن الأشعرية يقولون: إن الله فاعل فعل العبد وإن عمل العبد ليس فعلا للعبد بل كسب له وإنما هو فعل الله فقط. وأما قول جمهور أهل السنة فغير هذا فهم يقولون: إن العبد فاعل حقيقة وإن له قدرة حقيقية واستطاعة حقيقية، لها تأثير لفظا ومعنى كما قال تعالى: ونَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وآثارَهُمْ، [يس: ١٢] وهذا التأثير هو تأثير الأسباب في مسبباتها فالله تعالى خالق الأسباب، والمسببات. يقول الله تعالى: واللَّهُ خَلَقَكُمْ وما تَعْمَلُونَ [الصافات: ٩٦]. وخلقه لفعل العبد لا يدل على أن العبد لا يفعل باختياره، وأنه لا قدرة له، وإلا فما الحكمة من خلقه؟ إنه خلقه ليعمل وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [سورة الذاريات ٥٦] " اعملوا فكل ميسر لما خلق له" [صحيح البخاري تفسير سورة والليل إذا يغشى]. ولكن عمل العبد وقدرته تحت مشيئة الله وقدرته: وما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ [الإنسان: ٣٠]. [من مراجع هذه الفقرة: منهاج السنة ١/ ٣٥٨ وما بعدها، شفاء العليل ص ٢٤ وما بعدها، خلق أفعال العباد للبخاري ص ٣٩ وما بعدها].