(٢) من التعوير، والعوار مصدر عور الشيء أفسده، بالتداول. [انظر إكمال الإعلام بتثليث الكلام ٢/ ٤٥٦، والمصباح المنير ٢/ ٥٢٣]. (٣) لأن الله لم يتكفل بحفظها كما تكفل بحفظ القرآن الكريم وسنة محمد- صلّى الله عليه وسلّم-. قال الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [سورة الحجر: ٩] ولأن الله أكرم أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم بحفظ شريعة الله بالسند المتصل من محمد صلّى الله عليه وسلّم أما اليهود والنصارى فليس عندهم ما يروونه بالسند المتصل الصحيح عن أنبيائهم، ثم إن أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم لم تغير لسان شريعتها وخاصة القرآن الكريم لأن نقل الكلام من لغة إلى لغة بمفهومات مختلفة سبب في ضياع معناه الأصلي. فهي الأمة الوحيدة التي حافظت على شريعتها حتى في رسم الكلمات وهيئتها والحمد لله الذي أكرمها بذلك ووفقها إليه.