ولذلك عند ما أسندت إلى وزارة الأوقاف فى فبراير سنة ١٩٧٩، اتجهت عنايتى لسد هذا النقص، وساعدنى على هذا الكثيرون من الوزراء ومديرى البنوك والشركات، واستجابوا لما طلبته منهم من تبرع، حتى تجمع لدى نحو ربع مليون جنيه. لهذا المشروع ..
وفاتحت فيه الرئيس السادات عليه رحمة الله، والرئيس الحالى- حين كان نائبا للرئيس- فشجعا المشروع، وسرت فيه، وجهزت الترجمة التى سنطبعها وهى الترجمة التى طبعتها السعودية وليبيا- ترجمة عبد الله يوسف على- وبدأت فى عمل مناقصة لطبعها، بين الدور التى تستطيع القيام بالطباعة، ووضعت شروطها، وتمت أول جلسة، لكن لم يكتمل فيها حضور الذين تقدموا وأظهروا رغبتهم فى الاشتراك، فأجلناها لجلسة قادمة ..
وكنت أنوى طبع كميات كبيرة منه، تتيح لى بجوار توزيعه هوايا على نطاق واسع أن أضع فى كل حجرة من حجرات الفنادق الكبرى، التى ينزل فيها الأجانب، نسخة من الترجمة- وأظهرت وزارة السياحة الاستعداد فى الاشتراك فى ٤٠ ألف نسخة للفنادق، وبعد اتمام طبع الترجمة الانجليزية، أشرع فى طبع الترجمة الفرنسية.
ولكن قبل أن يحين موعد الجلسة القادمة لدور الطبع خرجت من الوزارة فى ١٥ مايو ١٩٨٠ ونام المشروع حتى الآن أواخر ١٩٨٤ أوكاد، وأرجو أن يبعثه الله على يد من يخصه بالخير من عباده .. لتؤدى مصر جانبا مهما من رسالتها نحو الإسلام، وهى السباقة دائما فى هذا الميدان ..
والله الموفق
وصلى الله وسلم على سيدنا صاحب الرسالة وعلى آله وأصحابه ومن سار على هداه