للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

عَارٌ إِذَا أَنْشَبْتُ فِيكَ مخَالِبي * إِذْ لَيْسَ مِن خُلُقِي افْتِرَاسُ ضَعِيفِ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

كَانَتْ جَارَاتُ عَفْرَاءَ وَصَدِيقَاتهَا وَفَتَيَاتُ الحَيِّ يُعَرِّجْنَ عَلَيْهِ في مَسِيرِهِنَّ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ عَلَى تِلْكَ الحَالِ وَرَأَيْنَ الظَّبيَ قَدِ اسْتَأنَسَ بِهِ فَلَمْ يُرَعْ سَأَلنَهُ عَنِ الخَبَر، فَقَال:

رَثَى لي فَأَمْسَى بِالحَنَانِ يمُدُّني * وَصَارَ أَلِيفِي حِينَ غَابَ أَلِيفِي

وَمَنْ كَانَ في الدُّنيَا أَخَا الحُبِّ لَمْ يَزَلْ * تُطَالِعُهُ أَقْدَارُهَا بِصُرُوفِ

إِذَا شَرُفَتْ أَحْسَابُهُ قِيلَ قَدْ غَوَى * وَإِنْ كَانَ عَفَّاً قِيلَ غَيْرَ عَفِيفِ

بَرَا اللهُ لي نَفْسَاً يَفِيضُ عَفَافُهَا * فَلَمْ يَكُ ثَوْبي قَطُّ غَيْرَ نَظِيفِ

<<  <   >  >>