للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَكَلَّمْتِ يَا عَفرَاءُ قَوْلاً رَأَيْتُهُ * حَدِيثَ هَوَىً قَدْ غَابَ عَنْ طَيْشِهِ الرُّشْدُ

أَكُنْتِ سِوَى أُنْثَى اعْتَرَى النَّقْصُ عَقْلَهَا * تَقُولُ بِقَلبٍ قَدْ تمَلَّكَهُ الوَجْدُ

وَإِنيِّ لأَدْرِي أَنَّ في القَلبِ وَالحَشَا * لِعُرْوَةَ وُدَّاً ثَائِرَ الشَّوْقِ يحْتَدُّ

وَلَكِنْ بِذَاكَ البَيْتِ خَيْرٌ وَنِعْمَةٌ * وَعَيْشٌ عَلَى الأَيَّامِ مُبْتَسِمٌ رَغْدُ

وَهَذَا ابْنُ عَمٍّ وَافِرُ المَالِ مَاجِدٌ * حَرِيرٌ مَلاَبِسُهُ وَمَطْعَمُهُ شَهْدُ

فَلَيْسَ الذِي تَلقَيْنَهُ غَيْرَ نَزْوَةٍ * وَحُلمِ شَبَابٍ لاَ يَطُولُ بِهِ الخُلدُ

وَإِنيِّ لأَرْجُو أَنْ يَعُودَ الَّذِي نَأَى * وَفي صَدْرِهِ الأَشْوَاقُ بَدَّدَهَا البُعْدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

<<  <   >  >>