للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَفْرَاءُ تُحَاوِلُ إِقْنَاعَهُ بِصِحَّةِ مَوْقِفِهَا وَبِصِدْقِ حُبِّهَا لِعُرْوَةَ بْنِ عَمِّهَا:

أَبي إِنَّ في قَلْبي لِعُرْوَةَ قَدْ نَمَتْ * تَبَارِيحُ وَجْدٍ في الجَوَانحِ تَشْتَدُّ

وَلَيْسَ إِلى السُّلوَانِ مَا دُمْتُ حَيَّةً * سَبِيلٌ فَمَا يَخْبُو لِنَارِ الهَوَى وَقْدُ

فَإِنْ شِئْتَ عَذِّبْني وَإِنْ شِئْتَ هَنِّني * إِذَا حَكَمَ المَوْلى فَمَا يَفْعَلُ العَبْدُ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي / في مَسْرَحِيَّتِةِ الشِّعْرِيَّةِ " عُرْوَةَ بْنِ حِزَام " بِتَصَرُّف}

بَدَأَ يَحْتَدُّ عَلَيْهَا وَيُمَارِسُ جَبَرُوتَ الأَبِ في إِجْبَارِهَا عَلَى مَا يُرِيد:

أَرَى الحِلمَ لاَ يجْدِي وَدُونَكِ غَيرَهُ * وَكُلُّ احْتِمَالٍ لِلْحَلِيمِ لَهُ حَدُّ

فَلاَ الشَّمْسُ يَا عَفْرَاءُ غَابَتٍْ عَنِ الحِمَى * وَجَاءَ غَدٌ حَتىَّ يَضُمَّكُمَا عَقْدُ

<<  <   >  >>