للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَقَالَتْ لَهُ بِقَلْبٍ مُوجَعٍ: أَنَا أُمٌّ لِسِتَّةٍ مِنَ الأَبْنَاء، مَاتَ أَبُوهُمْ وَتَرَكَنَا، لاَ دَخْلَ لَنَا، وَمُنْذُ فَتْرَةٍ وَأَبْنَائِي يَطْلُبُونَ مِنيِّ أَن أَشْتَرِيَ لَهُمْ لحْمَاً، وَلاَ أَجِدُ مَا أُطْعِمُهُمْ؛ وَلِذَا أَجِيءُ مِن حِينٍ لآخَر، فَلَمَّا مَرَرْتُ مِن أَمَامِ هَذَا الدُكَّانِ وَرَأَيْتُ الْعِظَامَ قُلْتُ أَجْمَعُهَا لأَطْبُخَهَا لَهُمْ؛ فَرَقَّ الرَّجُلُ لَهَا رِقَّةً شَدِيدَة؛ ثُمَّ نَادَى صَاحِبَ المحِلِّ وَسَأَلَهُ بِكَمْ تَبِيعُ الْعِجْل ٠٠؟

قَالَ لَهُ بِكَذَا وَكَذَا؛ فَأَعْطَاهُ ثَمَنَ عِجْلٍ كَامِلٍ وَقَالَ لَه: هَذَا الْعِجْلُ مِن أَجْلِ هَذِهِ المَرْأَة؛ فَمَتى مَا أَتَتْكَ فَأَعْطِهَا مِنهُ [٢ كِيلُو] وَلاَ تَأْخُذْ مِنهَا شَيْئَاً ٠٠!!

<<  <   >  >>