للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم يزالوا به لاَ يدعونه وشئونه حَتى لأن يضع إصبعه بفم التنين فيخرجها سُمَّاً فيبتلعه كان ذلك أهون عليه من بعض ما يسمع ويرى وَإِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى٠٠!!

فالمرء عندهم بمكانته الاَجتماعية ومركزه المرموقْ حَتى ولو كان أعظم من دَبَّ وَدَرَجْ لاَ بذاته حَتى ولو كان أعظم حكيمٍ فوق صعيد الأرض وتحت أديم السماء؛ ولذا سفهوا كلاَم العظماء، وعظموا كلاَم السفهاء؛ ذلك لأنهم ينظرون إلى القائل ولاَ يلتفتون إلى القول ٠٠!!

الذِي يمْلُكُ شهادةً عندهُم بدون علم: أحسنُ مِنَ الذِي يمْلُكُ العلمَ بدون شَهَادَة ٠٠ وَإِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى٠٠!!

حَتى أَنَّكَ لَوْ فَعَلتَ لَهُمْ مَا لَمْ يَفعَلْهُ " أَينشتين" لَقَالُواْ كَذَّابٌ أَشِرْ ٠٠!!!

بَلْ وَكَأَني بالمتَنَبي لَوْ مَا " انْتَفَضَ فَزَالَ القَبْرُ وَالكَفَنُ " ٠٠!!

وَإِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعَى ٠٠!!

<<  <   >  >>