للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَلْ وَكَأَني بِالمُتَنَبي لَوْ مَا انْتَفَضَ فَزَالَ القَبْرُ وَالكَفَنُ: وَكَانَ قَدْ أُشِيعَ في مجْلِسِ كَافُورٍ الإِخْشِيدِيِّ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ ـ بَعْدَ غَضْبَتِهِ عَلَيْهِ ـ يَقُولُ لَهُ:

يَا مَنْ نُعِيتُ عَلَى بُعْدٍ بِمَجْلِسِهِ كُلٌّ بِمَا زَعَمَ النَّاعُونَ مُرْتَهَنُ

كَمْ قَدْ قُتِلتُ وَكَمْ قَدْ مُتُّ عِنْدَكُمُ ثمَّ انْتَفَضْتُ فَزَالَ القَبْرُ وَالكَفَنُ

كَأَنِّي بِهَذَا العِمْلاَقِ ـ عَلَى عِظَمِ مَكَانَتِهِ ـ لَوْ انْتَفَضَ فَزَالَ القَبْرُ وَالكَفَنُ لأَعَادُوهُ إِلى قَبْرِهِ وَقَالُواْ لَهُ مَا الذِي أَخْرَجَكْ ٠٠؟ إِنَّهُ لَمْ يَعُدْ زَمَانَك ٠٠!!

يا أمة ضحكت من جهلها الأممُ

[٠٠٠٠]ـ " ذذذ " ٠٠!!

صدقوا والله شر البلية ما يضحك؛ فلقد صِرْنَا فِي مَسْرَحٍ كبير، المُضْحِكَاتُ فِيهِ كَثِيرْ ٠٠!!

<<  <   >  >>