للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَكَم يَفعَلُ النَّاسُ من مضحكات وَلكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكَا

أمور يضحك السفهاء مِنهَا وَيَبْكي من عَواقِبها اللبيب

بَلْ صِرْنَا وَكَأَنَّنَا فِي بَحْر:

فوق الرأس يحمل الأقْذَارَ وَالأَعْفَان

وَتَدُوسُ أَرْجُلُه اليَاقُوت وَالمَرْجَان

وَهَكَذا يَسْفُلُ الراجح في المِيزان

وَالأَحْجَارُ الكَرِيمَةُ دائمَا تحتَ الأقْدَامِ

وأبياتُ الشَّافِعِيُّ فِي ذَلِكَ مَعْرُوفَة:

لَمْ يَبْقَ في النَّاسِ إِلاَّ المَكْرُ وَالمَلقُ شَوْكٌ إِذَا لُمِسُواْ وَرْدٌ إِذَا رُمِقُواْقُ

فَإِنْ دَعَتْكَ ضَرُورَاتٌ لِعِشْرَتِهِمْ فَكُنْ جَحِيمَاً لَعَلَّ الشَّوكَ يحْتَرِقُ

{الإِمَامُ الشَّافِعِيّ}

ومن لاَ يذدْ عَن حَوضه بسلاَحه يُهَدَّمْ وَمَنْ لاَ يظلمُ الناس يظلم

فَإنك إن سببت الناس سبوكْ، وإن نافرتهم نافروكْ، وإن تركتهم لَمْ يتركوكْ، وإن فررت منهم أدركوكْ ٠٠!!

<<  <   >  >>