للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَلَوتُ لَعَمري النَّاسَ لم أَرَينهم (*) سوى من غدا والبُخلُ ملءُ إهابِة

فَلاَ ذَا يَرَاني قاعداً في طريقه (*) ولاَ ذا يراني وَاقفاً عندَ بَابِه

غَنيٌّ بِلاَ مَال عَنِ النَّاسِ كُلهِم (*) وَلَيسَ الغِنى إِلاَّ عَنِ الشَّيْءِ لاَ بِهِ

فَاطلُبْ مِنَ اللهِ لاَ (*) تَطلُبْ مِنَ الإِنسَانِ

فَالسَّخَاءُ عِندَهُ (*) تَمَامَا كَالإِحْسَان

إِذا ما أهان امرؤ نفسه

فلاَ أكرم الله من يكرمه

فلاَ تحسد الكلب أكل العظام

فعند تغوّطه ترحمه

تراه وشيكا شكا إِسْتَهُ

وما باسْتِه قد جناه فمه

وتذكِّرُني هذه الأَبيات بالناسك المعدم الذي رق له صاحبه فعرض عليه الذهاب للأمير فلاَن، يشكو إِلَيْهِ ضيق حاله عساه أن يسد رمقه بأي شئ ٠٠؟

فغضب منه غضباً شديدا وقال له أما إني لأَستحبي أن أسأل الدنيا ممن يملكها؛

فكيف بمن لاَ يملكها من ٠٠!؟

ألاَ رحم الله من قال:

<<  <   >  >>