للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم ينطقواحتي بقول الأمة الملعونة في القرآن/ اليهود لموسى:

"الآن جئت بالحق " ٠٠؛ لتعلموا أنهم يستحقون الحرق، وماأخلدإلى حفرته حتي نكصوا على أعقابهم وارتدوا على أدبارهم كافر ين ٠٠!

ومع مشاقته في حياته، وارتدادهم بعد مماته وبفرهم بآيات الله لقتلهم الحكماء بغير حق واتهامهم بالزندقة والإلحاد لأسباب واهية سفهتها في بابها ضمن شواهد حية من التاريخ، وكيف كان بعضهم يقتل صبراً٠٠ دون أن يعطىحتي حقه في الدفاع عن نفسه ٠٠!

وهذا هو بالضبط ما فعل بالحكيم/صالح بن عبد القدوس ــ حيث قتلوه قتلهم الله أثناء استجوابه ــ فقال له المهدي عليه لعنة الله:

أهل الفساد وزمرة الشيطان

كم تدعون محبّة الأوطان

واستل صارمه وطاح برأسه

ورمى بجثته إلى الغر بان

فيا حسرة على العباد٠٠؛ ما يأتيهم من حكيم إلاَ كانوا به يستهزئون ٠٠!

<<  <   >  >>