الى رؤساء الكهنة وقال ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم: فجعلوا له ثلاثين من الفضة) متى ٢٦: ١٤ - ١٥.
إذا كان تلاميذ المسيح الاثني عشر هم حاملي التراث أو الإنجيل الشفهي، فهكذا كان فهمهم وهكذا كان إيمانهم.
ننتقل إلى عامل آخر من العوامل التي أثرت على هذا التراث الشفهي سلبيا ألا وهو اضظهاد التلاميذ ومطاردتهم من قبل اليهود والرومان. فلا ريب ان تعرض التلاميدوالمسيحيين الاوائل الى السجن والتعديب قد اثر على الداكرة كما وكيفا. ان الاعتماد على الداكرة وحدها لمدة ٣٢عاما على الاقل فى حفظ الانجيل الشفهى بالاضافة الى سوء فهم التلاميد وضعف ايمانهم والاضطهاد وعدم الاستقرار وتدخل وجهات النظر المختلفة لكتاب الاناجيل كل دلك تضافر ليؤدى الى وجود متناقضات فى نصوص الاناجيل وامور غير معقولة ودعاوى معاكسة لامور تم التحقق منها. ويؤكد وجود المتناقضات القمص ميخائيل مينا وينسب اليها تعدد المداهب المسيحيه.
ومما هو جدير بالذكر أن المسيحيين فى القرن الأول الميلادي تداولوا عشرات النسخ من الأناجيل ثم اعتمد آباء الكنيسة أربع نسخ منها فقط وذلك فى مجمع هيبو عهام ٣٩٣م وفى مجمع قرطاجنة عام ٣٩٧م وتم استبعاد ورفض أى أناجيل أخرى، ويتساءل فولتير (١) فى مقال بعنوان المتناقضات: من خول الكنيسة سلطة الحكم بأن