ينص دستور الإيمان المسيحي على أن الدين المسيحي هو إعلان إلهي يتضمن حقائق كانت مجهولة عند البشر لسموها عن إدراكهم، فأعلنها لهم ربنا يسوع المسيح ورسله الكرام فى كتابه الإلهي لأجل خلاصهم وسعادتهم ومن ثم يجب على العقل البشري أن يسلم بها ويخضع لها من دون أن يحكم فيها لأنها ليست من اختصاصه (١)
والحقائق التي كانت مجهولة عند البشر وأعلنها الدين المسيحي هى عقيدة التثليث وما ترتب عليها من تألية المسيح حتى يصبح الأقنوم الثاني فى الثالوث وكذلك الروح القدس لتكون الأقنوم الثالث. والحقيقة التالية هى خطيئة آدم او الخطيئة الأصلية أو خطيئة الطبيعة وما ترتب عليها من تجسد الله فى صورة انسان (المسيح) ليخلص البشر من الخطية.
إن هذه الحقائق كانت مجهولة بالفعل عند الدين السماوى الذي سبق المسيحية وهو اليهودية، فاليهود لم يعرفوا ثالوثا.
ولم يرثوا خطية آدم رغم أن قصة آدم ومعصيته لربه مسجلة فى كتابهم.
ولكن تلك الحقائق التي يدعى إعلانها الدين المسيحي للمرة الأولي لم تكن مجهولة عند الديانات الوثنية فعقيدة التثليث عرفت منذ مئات السنين قبل الميلاد فى مصر