يقول مرقس (فقال لهم (يسوع) أما قرأتم ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه. كيف دخل بيت الله فى ايام أبياثار رئيس الكهنة وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل أكله إلا للكهنة، وأعطى الذين كانوا معه أيضا) ٢: ٢٣ - ٢٧
هنا يخطئ مرقس بذكره أن رئيس الكهنة الذي تمت فى عهده حادثة داود هذه كان أبياثار، حيث أن هذه الحادثة مسجلة فى سفر صموئيل الأول فى الإصحاح ٢١ هكذا (فجاء داود إلي أخيمالك الكاهن، فاضطرب أخيمالك عند لقاء داود وقال له لماذا أنت وحدك وليس معك أحد .. فأجاب الكاهن داود وقال لا يوجد خبز محلل تحت يدي ولكن يوجد خبز مقدس) صموئيل الأول ٢١: ١ - ٥
ويتضح من رواية العهد القديم أن أخيمالك بن أخيطوب هو الذي كان رئيسا للكهنة وقد قتل بسبب تلك الحادثة على يد شاول، أما أبياثار فكان ابنا لأخيمالك رئيس الكهنة وقد تولي هذا المنصب من بعده فاختلط الأمر على مرقس. كما يتضح أن داود لم يكن معه أحد.
وقد ذكر كل من متى ولوقا تلك الحادثة وتجنبا الخطأ الذي وقع فيه مرقس حيث لم يذكرا اسم رئيس الكهنة.