يقول متى (حينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدا. فارسل وقتل جميع الصبيان الذين فى بيت لحم وفى كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس) صح ٢: ١٦
يخبرنا هنا متى أن الملك هيرودس عندما علم من المجوس بمولد يسوع وأنه سيصبح ملكا لليهود خاف على عرشه فقام بقتل جميع الأطفال الذين ولدوا فى بيت لحم والقرى المحيطة بها ويذكر تفسير إنجيل متى (١) أن عدد هؤلاء الأطفال الضحايا كان بضعة آلاف وقيل أنهم يلغوا مائة وأربعة وأربعين ألفا.
إن أى إنسان يطالع فى إنجيل متى أمر تلك المذبحة الرهيبة فى مدينة بيت لحم وما حولها من قرى سيندهش ويتعجب عندما يجد أن الأناجيل الثلاثة الأخرى (لوقا) و (مرقس) و (يوحنا) قد أغفلت تماما ذكر تلك المذبحة.
[ونتساءل كيف علم متي وحده بتلك الكارثة التي حلت بأطفال أبرياء دون كتاب الأناجيل الثلاثة الأخرى؟!]
إن إنجيل لوقا تعرض باسهاب شديد لطفولة السيد المسيح ابتداءا من أول أيام الحمل (وها أنت ستحبلين وتدلين ابنا وتسمينه يسوع) لوقا ١: ٣
(١) تفسير انجيل متى: لجنة رياسة الانبا غريغوريوس صـ١٣٥