للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البروتستانتي (١) (وضع الرسل الجسد فى القبر فظهر المسيح ونقل جثتها المقدسة إلي السماء فى سحابة وهناك اتحد أيضا الجسد بالنفس وفاز بالسعادة الأبدية) ولا يوجد أى سند من الأناجيل الأربعة لصعود الجسد إلي السماء ولا يوجد بها أى أمر من المسيح بتسمية أمه مريم أو إعطائها أية ألقاب، ولكن آراء أباء الكنيسة الشخصية تطغى على نصوص الأناجيل.

ويفرض هنا سؤال نفسه: هل كانت السيدة مريم التي يدعونها (أم الله) تعلم بألوهية ابنها؟

ويجيب الدكتور بترسن سميث (٢): كلا، إن العذراء لم تفكر فى ولدها كاله.

ويجيب إنجيل لوقا (وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به فى قلبها) صح ١٩:٢ كذلك (وكان يوسف وأمه يتعجبان مما قيل فيه) لوقا ٣٢:٢ وكذلك (فلما أبصراه اندهشا) لوقا ٤٨:٢ أن مريم وزوجها كانا يندهشان ويتعجبان عند ظهور علامات النبوة (إرهاصات) على طفلهما يسوع فكيف يخطر ببالهما هذا الأمر المختلق بعد وفاته أى ألوهيته؟ لاحظ أن ماقاله لوقا هنا يناقض ما قاله فى أول إنجيله عن تنبيه ملاك الرب لمريم وتبشيرها بعلو منزلة ابنها وأهمية الدور الذي سيؤديه فى حياة الأمة اليهودية.


(١) ريحانة النفوس: القس بنيمامين صـ٤٣
(٢) حياة يسوع: بترسن سميث

<<  <   >  >>