يقول متى أن المسيح بشر تلاميذه الإثنى عشر قائلا (متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط اسرائيل الاثني عشر) متى ٢٨:١٩ إنه يبشرهم بالمجد الذي سيستمتعون به فى العالم الآخر، ويبدو أن المسيح لم يفطن ولم يتنبأ بخيانة يهوذا الأسخريوطي، ووعده بكرسي من كراسي المجد. إن إنجيل متى يلعن ذلك التلميذ الخائن (ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان، كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد) متى ٢٤:٢٦
هكذا إنجيل متى يبشر الرجل بالمجد ثم يلعنه ويتوعده بسوء العاقبة، إن العقيدة المسيحية تؤمن بأن الله قد تجسد فى صورة الإنسان ليصلب ويموت من أجل خطايا البشر وبذلك يكون موقف التلميذ يهوذا مشرفا وعظيما لأنه قام بمساعدة الله وتسهيل مهمته لكي يقبض عليه ويصلب. فلماذا يلعنونه ويتوعدوه بالعقاب مادام الله يريد ذلك وجاء إلى الأرض بمحض إرادته من أجل محبة البشر كما يقولون؟