وهذا المعتقد الممجوج عقلاً لا دليل عليه في التوراة، بل الدليل قام على خلافه، إذ جاءت النصوص تنفي وراثة الذنب، وتؤكد على مسئولية كل إنسان عن عمله، ومنها:
- " النفس التي تخطيء هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن، بر البار عليه يكون، وشر الشرير عليه يكون "(حزقيال ١٨/ ٢٠ - ٢١).
- " لا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء، كل إنسان بخطيئته يقتل "(التثنية ٢٤/ ١٦).
- " بل كل واحد يموت بذنبه، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه "(إرمياء ٣١/ ٣٠).
- " الذي عيناك مفتوحتان على كل طرق بني آدم لتعطي كل واحد حسب طرقه، وحسب ثمرة أعماله "(إرميا ٣٢/ ١٩).
- " لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل واحد يموت لأجل خطيته "(الأيام (٢) ٢٥/ ٤).
- " فإنه لا يموت بإثم أبيه "(حزقيال ١٨/ ١٧).
- " أفتهلك البار مع الأثيم، عسى أن يكون خمسون باراً في المدينة، أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من أجل الخمسين باراً الذين فيه، حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر: أن تميت البار مع الأثيم، فيكون البار كالأثيم. حاشا لك، أديان كل الأرض لا يصنع عدلاً "(التكوين ١٨/ ٢٣ - ٢٥).
كما نقض المسيح عليه السلام الخطيئة الأصلية بقوله: " لو لم آت وأكلمهم، لم تكن لهم خطيئة، وأما الآن فليس لهم حجة في خطيئتهم ... لو لم أعمل بينهم أعمالاً لم يعملها آخر،