فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة، ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم: لنا إبراهيم أباً " (متى ٣/ ٧ - ٩).
ويقول المسيح لهم: " أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم " (متى ٢٣/ ٣٣)، فلم يحدثهم عن الفداء البروتستنتي الذي سيخلصون به من الدينونة.
بل توعدهم بجهنم فقال: " خير لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يلقى جسدك كله في جهنم " (متى ٥/ ٢٩).
ومثله ما جاء في سفر حزقيال من وعيد الله للذين لا يتوبون من بني إسرائيل أو غيرهم فقال: "توبوا، وارجعوا عن أصنامكم وعن كل رجاساتكم ... لأن كل إنسان من بيت إسرائيل أو من الغرباء ... إذا ارتد عني ... أجعل وجهي ضد ذلك الإنسان، وأجعله آية ومثلاً واستأصله " (حزقيال ١٤/ ٦ - ٨).
وقد خاطب المسيح تلاميذه: " فإني أقول لكم: إنكم إن لم يزد بِركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات، قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تقتل. ومن قتل يكون مستوجب الحكم، وأما أنا فأقول لكم: إن كل من يغضب على أخيه باطلاً، يكون مستوجب الحكم (١)، ومن قال لأخيه: رقا، يكون مستوجب المجمع، ومن قال: يا أحمق، يكون مستوجب نار جهنم" (متى ٥/ ٢٠ - ٢٣).
وقال بولس متوعداً الممتلئين من كل إثم وشرّ، المشحونين حسداً وقتلاً: "الذين إذ عرفوا حكم الله، إن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت" (رومية ١/ ٣٢)، إن القتل أو الرجم هو عقوبتهم التي استوجبوها بسبب ذنوبهم وشرورهم، ولن
(١) أي نفس الحكم؛ وهو القتل. انظر: الإنجيل بحسب القديس متى (دراسة وتفسير وشرح)، الأب متى المسكين، ص (٣٣٤).