- كما انفرد مرقس بواحدة أخرى، وهي: قصة الشاب الذي هرب من الشبان، فأمسكوا بإزاره الذي يلبسه على عري، فترك الإزار، وهرب منهم عرياناً (انظر: مرقس ١٤/ ٥١ - ٥٢).
- وأيضاً انفرد يوحنا بأن المسيح طلب من الجند أن يدعوا تلاميذه يهربون. (انظر: يوحنا ١٨/ ٨) مع أن أحداً لم يتعرض لتلاميذه، لكن يوحنا يريد بذلك أن يحقق نبوءة توراتية، فقد قال بعدها "ليتم القول الذي قاله: إن الذين أعطيتني لم أهلك منهم أحداً "(يوحنا ١٨/ ٩).
- وانفرد يوحنا عن بقية الإنجيليين، فذكر أن الجند لما همّوا بالقبض على يسوع، وقعوا على الأرض، يقول يوحنا:"فلما قال لهم: إني أنا هو رجعوا إلى الوراء، وسقطوا على الأرض "(يوحنا ١٨/ ٦)، ولم يذكر هذا الخبر - على أهميته - غيره، فما الذي أخاف الجنود حتى سقطوا؟
إنه خوفهم من الملائكة الذين حموا المسيح، فذاك الذي سبب لهم هذا السقوط، كما في النبوءة التوراتية:" لا يلاقيك شر، ولا تدنو ضربة من خيمتك، لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك، على الأيدي يحملونك، لئلا تصطدم بحجر رجلك "(المزمور ١٠٩/ ١٤ - ١٦).
- وانفرد يوحنا فذكر ذهاب الجند بالمسيح إلى حنان حما رئيس الكهنة قيافا، ثم أخذه بعدها إلى قيافا الكاهن. (انظر يوحنا ١٨/ ١٢ - ١٣).
- وانفرد لوقا بذكر إرسال بيلاطس المسيح إلى هيرودس حاكم الجليل (انظر لوقا ٢٣/ ٨)، مع أن هيردوس مات قبل ذلك بكثير، وذلك إبان طفولة المسيح، يقول متى: " فلما مات هيردوس إذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلاً: قم وخذ الصبي وأمه، واذهب إلى أرض إسرائيل، ولكن لما سمع أن ارخيلاوس يملك