للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حيث جعلتها أوضح مثال للتزوير في الأناجيل. (١)

وأما الطائفة التي يسميها القس الخضري بالرومانسيين (القرن التاسع عشر) فقد ذكروا أن المسيح "أنزل من على الصليب فاقد الوعي، وعالجه أطباء أسينيون إلى أن استرد قوته وظهر لتلاميذه الذين اعتقدوا أنه مات". (٢)

وإذا كان هؤلاء جميعاً من النصارى، يتبين أن لا إجماع عند النصارى على صلب المسيح، فتبطل دعواهم بذلك.

ويذكر معرِّب " الإنجيل والصليب " ما يقلل أهمية إجماع النصارى لو صح فيقول: إن العالم المسيحي العظيم الذي أطبق على ترك السبت خطأ ١٩٠٠ سنة، هو الذي أطبق على الصلب.

وأما إجماع اليهود فهو أيضاً لا يصح القول به، إذ أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة ٧١م أمام طيطوس لم يذكر شيئاً عن قتل المسيح وصلبه.


(١) انظر: دراسة تحليلية نقدية لإنجيل مرقس، محمد عبد الحليم أبو السعد، ص (٥٣٠ - ٥٣١).
(٢) تاريخ الفكر المسيحي، الدكتور القس حنا جرجس الخضري (١/ ١٥٨) وهل حقاً قام المسيح؟ د. صموئيل حبيب، ص (٣٩).

<<  <   >  >>