للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول جوردن مولتمان في كتابه " الإله المصلوب ": " إن وفاة عيسى على الصليب هي عصب كل العقيدة المسيحية، إن كل النظريات المسيحية عن الله، وعن الخليقة، وعن الخطيئة، وعن الموت، تستمد محورها من المسيح المصلوب ". (١)

وهذا ما أكد عليه بولس حين ألغى دور الناموس معتمداً على أن المسيح صلب مكفراً بصلبه الخطيئة، فافتدانا بذلك من لعنة الناموس، فيقول: " وإن لم يكن المسيح قد قام، فباطل كرازتنا، وباطل أيضاً إيمانكم " (كورنثوس (١) ١٥/ ١٤).

وعليه نرى جلياً أهمية هذا الحدث التاريخي في الفكر النصراني، إذ يعتبره النصارى المحور الذي تدور حوله الحياة الإنسانية على وجه هذه البسيطة.


(١) انظر: مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء، أحمد ديدات، ص (١٠).

<<  <   >  >>