للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ركب الشافعي حماره، فجعل أبي يسايره يمشي والشافعي راكب، وهو يذاكره، فبلغ ذلك يحيى بن معين، فبعث إلى أبي في ذلك، فبعث إليه: إنك لو كنت في الجانب الآخر من الحمار، كان خيرًا لك، هذا أو معناه.

٦٧ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الطيب عبد الله بن محمد، وحدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن - يعني: الأصبهاني-، حدثنا زكريا بن يحيى قال: سمعت أحمد بن روح البغدادي يقول: سمعت الزعفراني يقول: كنت مع يحيى بن معين في جنازة، فقلت له: يا أبا زكريا، ما تقول في الشافعي؟ فقال: دعنا، لو كان الكذب له مطلقًا لكانت مروءته تمنعه أن يكذب (١).

٦٨ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن طلحة المَرْوَرُّوذي، حدثنا أحمد بن علي الأصبهاني، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثنا أحمد بن روح البغدادي قال: سمعت الزعفراني يقول: كنت مع يحيى بن معين في جنازة، فقلت له: يا أبا زكريا، ما تقول في الشافعي؟ فقال: دعنا، لو كان الكذب له مطلقًا، لكانت مروءته تمنعه أن يكذب.

وأخبرنا به مرة أخرى فلم يذكر في إسناده: زكريا بن يحيى.


(١) هذا الخبر جاء في الأصل في أربعة أسطر ونصف السطر، وكُتب على أوله وآخره كالمعتاد: "لا"، "إلى"، لكن زِيد فيه كتابة: "لا"، أول كل سطر وآخره، وهذه أول مرة، وستتكرر فيه، وهي طريقة قديمة ذُكرت في كتب علوم الحديث، ينظر - مثلًا - "التدريب" ٤: ٣٩٨، وانظر ما كتبته قبلُ، ص ١٧.
وكلمة "مطلقًا" هنا وفي الإسناد التالي: معناها: سائغًا.