كل جزء ٤٠ صفحة، عدد لوحاته ١٥٩ لوحة، وصفحة واحدة ١٦٠/ أ، وبلدها الأول: نيسابور، بلدة أبي المعالي الفارسي، ثم انتقلت إلى دمشق حرسها الله وحفظها من هذه الفتنة العمياء، وسائرَ بلاد الإسلام، نقلها الإمام ابن عساكر، فقرئت في المسجد الأموي، وفي المدرسة الظاهرية، والرواحية، وغيرهما من دور العلم والحديث.
كتب على الصفحة اليمنى من اللوحة الأولى فهرس أبوابه بخط قديم سريع غير منقوط، ثم كتب على الصفحة اليسرى:
"الجزء الأول من كتاب المدخل إلى علم السنن، تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي رحمه الله، مما أخبرنا به الشيخ أبو المعالي محمد بن إسماعيل بن محمد بن الحسين الفارسي، عنه، سماع علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، نفعه الله بالعلم منه".
وتحته بخط مغاير:"وهو بخط ولده الحافظ بهاء الدين أبي محمد القاسم ابن أبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر"، وعمدة هذه الإفادة ما جاء في آخر الكتاب:"تم الكتاب بحمد الله ومنّه، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه أجمعين، ووقع الفراغ منه في العشرين من رجب سنة إحدى وأربعين وخمس مئة، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وكَتَب: القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي".
وكان والده الإمام ابن عساكر يكتب بقلمه آخر كل جزء سماعه له بقراءة الإمام السمعاني، على أبي المعالي الفارسي، على مؤلفه البيهقي.
ومما يحسن ذكره: أن الإمام ابن عساكر رحل إلى نيسابور مرتين، كما قاله في ترجمة شيخه أبي عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفَراوي، من