للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الليل المظلم، وهدى النهار، فاعملوا به على ما كان من جَهْد وفاقة، فإنْ عَرَض بلاء، فاجعل مالك دون نفسك، فإن جاوزك البلاء، فاجعلْ نفسك دون دِينك، فإن المَحْروب من حُرِب دينَه، وإن المسلوب من سُلب دينَه (١)، إنه لا فقر بعد الجنة، ولا غنى بعد النار، لا يفكُّ أسيرها، ولا يَستغني فقيرها.

١٢٤ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله النصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان، عن مغيرة، عن أبي العالية قال: قيل لأُبَيّ: أوصِ، قال: اتخذْ كتاب الله إمامًا، وارضَ به قاضيًا وحكَمًا، هو الذي استخلَفَ فيكم رسولُه، شفيعٌ مطاع، وشاهد لا يتَّهم، فيه خبر ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وذِكْر ما قبلكم، وذِكْر ما معكم (٢).

* * * * *


(١) كأن الفرق بين المسلوب والمحروب: أن الأول مع قَتْل صاحب السَّلَب، أما المحروب فلا يلزم أن يكون قُتل صاحبه.
(٢) على حاشية الأصل: بلغ ابن الأنماطي قراءة في المجلس الأول على القاضي أبي القاسم الأنصاري.