للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"أليست البلدةَ؟ "، قلنا: بلى، قال: "فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، اللهم هل بلغت؟ "، قالوا: نعم، قال: "ليبلغِ الشاهدُ منكم الغائب، فربَّ مبلَّغ أوعى من سامع، ألا لا تَرجِعوا بعدي كفارًا يضربُ بعضكم رقاب بعض".

رواه البخاري عن عبد الله بن محمد. ورواه مسلم: عن محمد بن عمرو بن جَبَلة، وأحمد بن الحسن بن خِراش، كلهم عن أبي عامر (١).

١٤٠ - أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا هُرَيم بن سفيان، وجعفر بن زياد، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نضَّر الله امرأً سمع منا حديثًا فأدّاه كما سمعه، فرُب مبلَّغ أوعى من سامع" (٢).


(١) البخاري (١٧٤١)، ومسلم ٣: ١٣٠٧ (٣١).
(٢) رواه الترمذي (٢٦٥٧) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (٢٣٢)، وأحمد ١: ٤٣٦، وابن حبان (٦٦، ٦٨، ٦٩)، وقصدي من هذا: تأييد بحث الإمام المصنف سماعَ عبد الرحمن من أبيه من حيث الجملة، يُستفاد هذا من رواية ابن حبان لحديثه في "صحيحه"، ومن قول الترمذي في حديثه هذا: حسن صحيح، وكذلك قال في أحاديث أخرى: (١٢٠٦، ٢٢٥٧، ٢٦٣٤)، وقال عند حديثين آخرين لعبد الرحمن عن أبيه: حسن غريب، هما (٢٠٥٢، ٣٤٦٢)، كما يستخلص هذا من "تحفة الأشراف" (٩٣٥٦ - ٩٣٦٥)، ومعلوم أن التحسين والتصحيح فرع توفر شروطهما، ومن شروطهما الاتصال. والله أعلم. =