للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو بكر ابن دَاسَهْ، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن حنبل (١)، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد، حدثني خالد بن معدان، حدثني عبد الرحمن بن عمرو السُّلَمي، وحُجْر بن حُجْر قالا: أتينا العِرْباض بن سارية، وهو ممن نزل فيه: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة: ٩٢]، فسلَّمْنا فقلنا: أتيناك زائرين وعائدين ومقتبِسين، فقال العرباض:

صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة، ذَرَفت منها العيون، ووَجِلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأن هذا موعظةُ مودِّع، فماذا تعهدُ إلينا؟ قال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإنْ عبدٌ حبشي، فإنه من يَعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثاتِ الأمور، فإن كلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة".

١٤٦ - ومنها: ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (٢)، أخبرني أبو بكر محمد


(١) أبو داود في "سننه" (٤٥٩٩)، عن أحمد في "مسنده" ٤: ١٢٦، وهو أيضًا عند الترمذي (٢٧٦٧) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (٤٢).
(٢) في "المستدرك" (١٥٢) من هذا الطريق، وما بين المعقوفين زيادة منه، ومن "شرح المشكل" للطحاوي (٣٤٦٠)، والراوي عنه: عُبيد الله، وتحرف في "المستدرك" إلى: عَبْد الله.=