للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومنهم من قال: لم يسنَّ سنة قطُّ إلا ولها أصل في الكتاب، كما كانت سنته لتبيين عدد الصلاة وعَمَلها، على أصل جملةِ فرضِ الصلاة، وكذلك ما سنَّ من البيوع وغيرها من الشرائع، لأن الله تعالى قال: {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} [النساء: ٢٩]، وقال: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: ٢٧٥]، فما أحلّ وحرّم فإنما بيّن فيه عن الله تعالى، كما بيّن الصلاة.

ومنهم من قال: بل جاءتْه به رسالة الله جلّ ثناؤه، فأثبتتْ سنَّته بفرض الله عز وجل.

ومنهم من قال: أُلقي في رُوعه كلُّ ما سَنَّ، وسنتُه الحكمة التي أُلقيتْ في رُوعه عن الله جل ثناؤه.

* * * * *