للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن مِلْحان، حدثنا ابن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد بن أبي أمية الثقفي، عن يونس بن كثير (١)، عن ابن مسعود: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس من عمل يقرِّب من الجنة إلا قد أمرتكم به، ولا عمل يقرِّب إلى النار إلا قد نهيتكم عنه، فلا يستبطئنَّ أحد منكم رزقَه، فإن جبريل ألقى في رُوعي أن أحدًا منكم لن يَخرج من الدنيا حتى يَستكمل رزقه، فاتقوا الله أيها الناسُ وأَجْمِلوا في الطلب، فإنِ استبطأ أحد منكم رزقه فلا يطلبْه بمعصية، فإن الله لا يُنال فضلُه بمعصيته".

١٦٩ - قال الشافعي (٢): وليس تعدُوا السننُ كلُّها واحدًا من هذه


(١) "سعيد بن أبي أمية الثقفي، عن يونس بن كثير": روى المصنف هذا الحديثَ في كتابيه "الاعتقاد" ص ١١٤، و"القضاء والقدر" (٢٣٥) عن شيخه الحاكم، وهو في "المستدرك" (٢١٣٦)، وجاء على الصواب كما أثبته هنا في "الاعتقاد"، وحصل تحريف في الأصل: "المستدرك"، وفي الكتاب الآخر "القضاء والقدر"، وكذلك جاء على الصواب في "إتحاف المهرة" لابن حجر (١٤٠٠٨) نقلًا عن الحاكم، وحصل فيه تحريفات في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (٣٦٤٣).
ولم أر ترجمة مفردة لهذين الرجلين إلا عند البخاري في "تاريخه الكبير" ٨ (٣٥١٠)، فسمى الشيخ: يونس بن كثير، وسمى الرواي عنه: سعيد بن أمية الثقفي دون أداة الكنية، والله أعلم.
(٢) "الأم" ٥: ١١٣ - ١١٤. ومعنى قوله: "وفي العنود ... " أي: في الميل.